منتديات روحى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات روحى

(شارك عبر عن نفسك ولكن احذر الله يراقبك)

اهلا وسهلا بك من فضلك ادخل برجلك اليمين وسلم على الموجودين

    بطل بقى يا عم عبدو

    Admin
    Admin
    المدير العام
    المدير العام


    انثى
    عدد المساهمات : 134
    تاريخ التسجيل : 10/04/2009
    المزاج المزاج : رايق

    بطل بقى يا عم عبدو Empty بطل بقى يا عم عبدو

    مُساهمة من طرف Admin السبت 19 سبتمبر 2009, 10:11 pm

    بطل بقى يا عم عبدو 4411






    سمع طارق أذان الجمعة و هو بعد ما زال نائماً ، ففتح عينيه فى إرهاق ثم تثائب فى



    كسل ، و أغمض عينيه ثانية ، و لكن صوت الأذان كان عالياً ، فأزاح الغطاء و جلس


    مكانه يفرك فى عينيه و يهرش فى رأسه


    لم يكن من عادته أن يصلى الجمعة و لكن هذه المرة أراد أن يتغلب على كسله ، و

    لكن جفناه ثقيلان كأنهما جبلان



    حدثته نفسه أن يعود إلى النوم ثانية و استحلى هو هذا النداء ، ثم نفض رأسه فى


    قوة كى يفيق ، و يبعد هذا الخاطر عن رأسه


    ثم تذكر أنه لم يصل الصبح ، فتضايق و استغفر ثم نادى أمه


    فأتت أمه و على يديها أثر رغاوى مسحوق الغسيل



    الأم : صباح الخير يا طارق .... إيه اللى صحاك دلوقت ؟ لسة بدرى على الشغل



    طارق : يا ماما مش أنا قلت لك صحينى أصلى الصبح ؟



    الأم : ما هانش على أصحيك و انت جى تعبان بالليل(1)





    طارق : ( ما زال يفرك فى عينيه) يا ماما مينفعش ... ابقى صحينى أصلى ياماما بعد كده





    الأم : حاضر يا حبيبى .... ربنا يقوى إيمانك



    ينزل (طارق) رجليه و يضعهما على الأرض و هو ما زال جالساً على السرير و يضع


    مرفقيه على ركبيته و يضع رأسه على كفيه



    الأم : انت حتقوم خلاص ؟


    طارق : آه ياماما حاروح أصلى الجمعة


    الأم : ( باستغراب) حتروح تصلى الجمعة ؟



    طارق : آه ... و بعد كده مش حاسيب الصلاة تانى




    الأم : ربنا يكرمك يا بنى ... عقبال أخوك



    طارق : خالى (كرم ) ما اتصلش ؟



    الأم : اتصل و قال إنه جاى النهاردة ... و يمكن يبات معانا كام يوم



    طارق : و الله ؟ اشمعنى ؟




    الأم : أصله بيوضب فى شقته




    طارق : طيب كويس أصلى كنت عاوزه ضرورى



    طارق : أمال بابا فين ؟




    الأم : ( و هى تخرج من الحجرة) راح يصلى ... حتلاقيه فى الجامع





    ثم ينهض بكسل و يدخل الحمام ليتوضأ ، ثم ارتدى ملابسه و نزل إلى مسجد شارعهم




    كان المسجد متوسطاً فى المساحة لا هو بالكبير و لا هو بالصغير ، و لكنه للأسف



    أوكل به إمام و خطيب لم يحبةأهل الحى ، من أجل ذلك كان الإقبال على المسجد



    ضعيف جداً ، حتى أنه فى يوم الجمعة لا يكاد نصف المسجد يمتلأ ، و معظم



    المصلين من كبار السن و أصحاب المحلات المحيطة



    و انصرف الناس إلى مسجد من مساجد أنصار السنة ، لأنهم كانوا يسمعون فيها



    خطبة قيمة و الإمام صوته شجى و قراءته طيبة



    دخل طارق إلى المسجد و كان الخطيب قد بدأ الخطبة فنظر يبحث عن مكان فارغ




    فوجد مكاناً فى آخر المسجد شبه مظلم ووجد أباه و ليس جواره أحد
    .




    وجده قد ارتكن إلى حائط المسجد و قد راح فى نوم عميق و فتح فمه و علا صوت



    شخيره ، فذهب و جلس بجواره(2) و جعل يوقظه و أخيراً بعد محاولات كثيرة انتبه



    الأب : ... فيه إيه ؟



    طارق : قوم يا بابا
    ...



    الأب : عاوز إيه؟ ... فين أمك ؟




    طارق : ( يهمس) قوم يابابا إحنا فى الجامع ... انت مش حتبطل حكاية النوم دى ؟


    الأب : ( يتمطى )منمتش و لا حاجة أنا صاحى أهو



    طارق : قوم يا بابا اتوضى


    الأب : ليه ؟



    طارق : عشان نمت



    كل هذا و الخطيب يخطب






    الأب : لأ .. ما أنا واخد بالى ... عملت حسابى و قاعد كويس ... بس انت إيه اللى جابك النهاردة يعنى ؟




    هز (طارق ) كتفيه و لم يرد ثم التفت إلى الخطيب يسمع ما تبقى من الخطبة ، و




    أسند الأب رأسه إلى الحائط ثم بعد قليل سافر مرة أخرى و قد اطمأن أن (طارق )




    بجواره سوف يوقظه عند الصلاة ، ثم ارتفع صوت شخيره ، والتفت إليه طارق فانتقلت



    إليه عدوى النوم الذى لم يشبع منه بعد ، فتثاءب بقوة و تثاقلت أجفانه فظل يقاوم




    النوم ، و لكن الحق يقال ، كان النوم أقوى منه و معركته الشرسة معه انتهت لصالح



    النوم ، فأسند طارق رأسه على الحائط و أغمض عينيه و راح فى سبات عميق .....



    خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ
    خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ
    خخخخخخخ
    خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ






    انتهت الخطبة و أقيم للصلاة و صلى الناس و بدأوا يخرجون من المسجد ، و ما زال (طارق) و أبوه نائمين




    و انتبه إليهم (عواد) خادم المسجد فخف إليهما و جلس بجوار الأب يهزه برفق



    عواد : حاج (عبدو) ... حاج (عبدو ) ... قوم يا حاج




    يفتح أبو (طارق) عينيه فى صعوبة و هو غير منتبه لم يجرى ، فلما رأى (عواد) أدرك الموقف




    عبده : إيه يا عواد .... قاموا الصلاة ؟



    عواد : صلاة إيه يا أبو (طارق) ما صلينا و خلاص



    عبده : بجد و الله ؟



    عواد : مصلتش قدام ليه كنا صحيناك ؟



    عبده : ( بخجل ) الواد (طارق) ابنى كان قاعد جنبى و قلت إنه حيصحينى



    يشير عواد إلى (طارق) الذى أسند رأسه إلى الحائط هو الآخر و قد ذهب فى سبات عميق



    فينهض الأب بحياء ليوقظ ولده النائم



    عبده : طارق ... طارق ... قوم


    يفتح طارق عيناه ثم يدرك الموقف فينتفض فزعاً



    طارق : هم صلوا يا بابا ؟


    عبده : آه صلوا

    طارق : و مصحتنيش ليه يابابا ؟



    عبده : أنا كمان كنت نايم



    طارق : ( بأسف) يعنى المرة اللى آجى فيها تروح على نومة ؟


    ثم اتلفت أبوه إلى (عواد)ـ



    عبده : حد أخد باله يا (عواد) ؟



    عواد : لأ يا أستاذ( عبده)ـ



    عبده : الحمد لله ... مش عارف صلاة الجمعة دى زى ما يكون فيها منوم


    ثم يخرج و (طارق) و يصعدان إلى المنزل ، فتستقبلهم الأم باشة



    الأم : عينى عليكو باردة ... أيوه كده عشان ربنا يرضى علينا



    طارق : بقولك إيه ياماما ... جهزي لى الفطار عشان أمتأخرش على الشغل


    الأم : من عينى يا حبيبى



    ثم تسرع إلى المطبخ لتعد طعام الإفطار ، فى حين يدخل هو غرفته يصلى الصبح و الظهر



    انتهى من الإفطار سريعاً ثم ارتدى ملابسه و سلم على والديه و انطلق إلى عمله

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو 2024, 11:43 pm